د. هبة جمال الدين تكتب: الصلاة الإبراهيمية ودين الدجال

د.هبة جمال الدين
د.هبة جمال الدين

تنتشر الأن على صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع الأنترنت المختلفة مسمى الصلاة الإبراهيمية وتختلف في المحتوى من صفحة لأخرى؛ وأنت وحظك هل ستكون ضغطتك على رابط الموقع مدخلك للصلاة الإسلامية، أم لصلاة دين الدجال المؤلفة تحت خلطة جديدة يدرب عليها الشباب منذ مطلع الألفية الجديدة بدول شتي عبر حركات مشتركة من الإسلام والمسيحية واليهودية والماجوسية وعبادة الشيطان والهندوسية وخلافه. وزاد الأمر في بيوت إبراهيمية بدأت تنشأ لتجمع إبناء الأديان المختلفة ليصلون الصلوات الإبراهيمية ويتعايشون معا لتعلم دين الدجال الدين الإبراهيمي الجديد؛ كالبيت الإبراهيمي بلوس أنجلوس، وفضيحة السفارة الأمريكية  في اليمن مع شباب يمنين بجمعهم مع يهود وصابئة وبهائيين في بيت واحد عبر إغرائهم بالمنح والأموال والعطايا. والغريب أن تلك البيوت يكون اليهودي ذكر والمسلم  والمسيحي أنثي ويتعايشون معا بمفردهم تحت سقف واحد فلا عجب يا سادة أنه دين الدجال.
فعلينا التساؤل مع شيوع استخدام مصطلح الصلاة الإبراهيمية ما هي الصلاة الإبراهيمية؛ هل هي صلاة بابا الفاتيكان بآور في العراق التي صلاها بمشاركة كافة أتباع الأديان السماوية وغير السماوية  عام 2021، ام هي الجزء الثاني من التشهد في الاسلام؟ ام هي الحوار الشعائري الذي تروج له الولايات المتحدة الأمريكية في المخطط الابراهيمي عبر الشعائر المشتركة بين الاديان الابراهيمية وخلق صلاه جديده تحت مسمى التقارب والتسامح؟  
كل هذا يسمى بالصلاة الإبراهيمية؛ فإذا توجهنا إلى الصلاة في الإسلام؛ فسنجدها تطلق على النصف الثاني من التشهد ليس بمعنى المناسك وإنما الدعاء؛ ولكن هنا يأتي السؤال هل هى مسمى أطلقه رسول الله صلى الله عليه وسلم أم ورد من قبل الأئمة الأربعة في الإسلام، هل هو مسمى ملزم للمسلمين في ظل تشابه المسمى مع مسميات دين الدجال "الدين الإبراهيمي الجديد"؟
كلها تساؤلات تحتاج لإجابة أهل العلم وهذا ما قمت به بعد انزعاجي من ترديد مسمى الصلاة الإبراهيمية من قبل أحد الأئمة بأحد المساجد خلال صلاة جنازة، خوفا من الترويج للمصطلح تحت مسمى حسن النوايا في ظل غياب القدرة على للتفنيد والنقد واستخدام العقل.
 
ورد إلى إجابة من أحد علماء دور الإفتاء بأحد دور الفتوى العربية فضيلة الشيخ ك. ص. م حفظه الله ردا على تساؤلاتي الآتية:
 
•       هل لكلمة الصلاة الإبراهيمية أصل في الشرع؟
•       هل وردت على لسان النبي صلى الله عليه وسلم، أو على لسان أحد من أصحابه أو التابعين أو تابعيهم؟
•       هل هناك ما يسمى بالدين الإبراهيمي؟
فكان رأيه كالآتي:
 
صدرت الحديث بهذه الأسئلة، حتى نرد الأمور إلي أصلها ونعرف ما يراد بنا من هجمات الغرض منها التشكييك في الثوابت، واستبدال المعايير وطمس الهوية، إن أول من استخدم هذا المصطلح الإمام ابن القيم في كتابه زاد الميعاد في هدي خير العباد في المجلد الثاني صفحة 357
الذِّكْرُ عِنْدَ الْأَذَانِ وَبَعْدَهُ
فَصْلٌ
وذكر فيه.... الثَّالِثُ: أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْ إِجَابَةِ الْمُؤَذِّنِ، وَأَكْمَلُ مَا يُصَلَّى عَلَيْهِ بِهِ وَيَصِلُ إِلَيْهِ هِيَ الصَّلَاةُ الْإِبْرَاهِيمِيَّةُ، كَمَا عَلَّمَهُ أُمَّتَهُ أَنْ يُصَلُّوا عَلَيْهِ، فَلَا صَلَاةَ عَلَيْهِ أَكْمَلُ مِنْهَا، وَإِنْ تَحَذْلَقَ الْمُتَحَذْلِقُونَ.
الرَّابِعُ: أَنْ يَقُولَ بَعْدَ صَلَاتِهِ عَلَيْهِ: ( «اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ، إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ» ) هَكَذَا جَاءَ بِهَذَا اللَّفْظِ " مَقَامًا مَحْمُودًا " بِلَا أَلِفٍ وَلَا لَامٍ، وَهَكَذَا صَحَّ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 
زاد المعاد في هدي خير العباد
المؤلف: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (المتوفى: 751هـ)
الناشر: مؤسسة الرسالة، بيروت - مكتبة المنار الإسلامية، الكويت
الطبعة: السابعة والعشرون , 1415هـ /1994م.
وحيث أن هذه اللفظة وهذا المصطلح، لم يرد في أي ديوان من دواوين السنة ولم يرد ذكره إلا علي لسان ابن القيم (المتوفى: 751هـ)
وعليه فهذه التسمية ليست ملزمة لأحد من المسلمين ولا يمكن اعتبارها دين؛ 
وهذا لا ينفي أن صيغة التشهد الواردة في حديث ابن مسعود رضي الله عنه التي ثبتت في الصحيحين: أن النبي ﷺ علم الصحابة أن يقولوا في التشهد في نهاية الصلاة: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله هذا هو أصح ما ورد في ذلك، ثم يشرع لهم بعد هذا أن يصلي على النبي ﷺ، يقول: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ؛ إنك حميد مجيد.
فهذه الصيغة لا علاقة لها بالتسمية لا من قريب ولا من بعيد. 
أين الخوف من هذه التسمية ولماذا لم يطرأ هذا الخوف إلا في تلك الآونة؟
السبب في ذلك وببساطة طمس الهوية الإسلامية، وتغيير المعايير، واختلاط المصطلحات مما يؤدي إلي ضياع حقائق الأمور، وقد جد في زماننا هذا مصطلح دخيل علي الدين ولا يمت له بصلة وهو مصطلح الدين الإبراهيمي والذي يسوي بين الأديان علي حد زعم من ادعاه وهو مصطلح حديث له بعد سياسي، والخوف أن يختلط الحق بالباطل في أذهان الناس وعقولهم، وينشئ جيل جديد لا يميز بين هذا وهذاك وعليه فإن أية من كتاب الله تعالى توضح وبجلاء دين إبراهيم الخليل عليه السلام قال رب العالمين (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ . هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ . مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ . إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ) (آل عمران:65 -68).
 
إن هذه الآيات الكريمة مِن أوضح وأصرح الآيات في القرآن في بيان حقيقة دين إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- وأنه الإسلام دون غيره، وأنه لم يكن يهوديًّا ولا نصرانيًّا، ولكن كان حنيفًا مسلمًا، وما كان من المشركين.
وأجمل  قوله
" اذن تسمية الجزء الثانى من التشهد لم يرد الا عند ابن القيم وقليل من صغار الفقهاء وبعض الخطباء هم من نطقوا به وما دام سيؤدى الى لبس مع الابراهيمية الجديدة فيجب ان لا ينطق به أحد"
 
 وبعد رأي الدين وجب على طرح التساؤلات التالية:
-       هل أصحاب مخطط دين الدجال الذين يطالبون بمشترك يجمع الإسلام والمسيحية واليهودية وروافدها الفكرية من ماجوسية وهندوسية زرادشتية وعبادة شيطان قاموا بفكرة عبثية لم تستند على جهد بحثي مضني عبر دراسة عميقة للتراث الإسلامي ليأتوا بفكرة يصعب رفضها والنفور منها؟
-       هل استخدام رسول الله إبراهيم عليه السلام كان بدون دراية أم عن طريق دراسة متعمقة عملت عليها وزارة الدفاع الأمريكية مع كبرى الجامعات ومراكز الأبحاث الأمريكية كهارفارد وفيرجينيا وفلوريدا ليظهر بشكل مقنع ظاهريا ليكون نبي الله هو الجذع الشائع الذي يلتف حول أتباع الأديان الإبراهيمية؟
-       هل مليارات الدولارات المخصصة لنشر دين الدجال ستمر سدى أم مخطط لها عبر اتباع الدين وبعض التيارات الإسلامية والمسيحية كمتعاونه للنشر والتبشير؟
-       هل فكرتم أن اتباع دين الدجال أغبياء حتي يكن الخيط الأبيض شديد الوضوح من الخيط الأسود إن اللغط والمسميات وتحريف استخداماتها أمر محض الصدفة أم أنه مخطط بدقة شديدة؟
-       هل دراسة التراث الإسلامي وتجديده أمر يطلق فقط على دعاوى تحرير المرأة وحقوق الإنسان أم لدحض أية أمور ملتبسة قد تهدد الدين والشريعة والعقيدة والوطن ككل؟
-       كيف يمكن لأتباع الدجال نشر دين في وسط شعوب متدينة مسلمة أو مسيحية على السواء إلا من خلال قلب الدين كي تعتنقه تلك الشعوب في ظل حالة من التنويم المغناطيسي ورفض إعمال العقل وتفنيد المصطلحات؟
-       هل ابن القيم الجوزي كان يعلم بمثل هذا المخطط الإبراهيمي قبل تسميته للنصف الثاني للتشهد بالصلاة الإبراهيمية، وهل إن كان معنا اليوم هل كان سيصر على استخدام نفس المسمى أم سيغير على الأمة ويكون أول الرافضين لاستخدامه؟
-       هل رفض الأزهر والكنيسة المصرية لدين الدجال الدين الإبراهيمي أمر كاف أم أنه يحتاج لمزيد من الجهد لدحض اللبث وتصحيح المفاهيم المموهة التي قد تستعمل لهدم الدين؟ أعتقد أن الطريق طويل فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا حفظكما الله برعايته
-        
وإذا انتقلت من التساؤلات الكبرى لتساؤلات أنية:
-       كيف يمكن لشاب سمع أسم الصلاة الإبراهيمية بأحد المساجد  التي تصف التشهد بذلك أن يفرق بينها وبين الصلاة الإبراهيمية في دين الدجال؟
-       من لديه القدرة الدينية كمواطن عادي وبسيط أن يفرق بين دين الدجال الإبراهيمي واجتهادات بعض الفقهاء؟
-       هل مازال الشباب يستقون صحيح الدين من المواقع الشرعية أم من مواقع أخرى؟ هل يمكنهم الوصول للفرق؟ هل التلاعب بالألفاظ والمعاني لا نشاهده أمامنا من سيكون الرقيب والحامي؟
-       هل أتباع دين الدجال مسلمين باعتبار أن أبراهيم مسلما حنيفا؟ وبالطبع لا ولكن من يعلم أن دين الدجال لا يعترف بالإسلام وينفي وجوده ومن ثم لا يعترف بحقيقة كون رسول الله مسلما حنيفا؟
-       هل يمكن التفريق بين مصطلح الصلاة الإبراهيمية وتوظيفه تارة لوصف الزواج بالابراهيمي ليجمع المسلم او المسلمه مع غير المسلم او المسلمه وتارة ثانية بإيجار الأرحام الابراهيمية، وتارة ثالثة بزًواج الشواذ على الملة الابراهيمية وفقا للمذهب الإسلامي التقدمي  وتاره بتحرير المرأة بشكل سافر وفقا للاتجاه النسوي في إطار الابراهيمية ؟وما الفارق بين كل مصطلح ومن يمكن أن يدرك ويفند؟ ومن يتحمل العواقب؟
 
وإذا انتقلت لمستوى آخر من التحليل عبر تقديم القراءة السياسية:
-       هل كثرة انتشار مصطلح الصلاة الإبراهيمية على مواقع التواصل الاجتماعي محض الصدفة لا يرتبط بالمخطط الإبراهيمي ككل؟
-       ما علاقة رجال الدين القادة الروحيين كما يسمونهم في دين الدجال الذين يدافعون عن اتفاقات إبراهام  بحجج دينية، هل هو أمر منبت الصلاة عما يدور الآن؟
-       هل حديث فوكوياما عام 2010 عن نهاية التاريخ عبر صهر قواعد الاعتقاد والأديان أمر منبت الصلة بالصفقة الإبراهيمية التي تسابق عليها ترامب لإعلانها تحت مسمى اتفاقات إبراهام كبداية لتغير شكل المنطقة وتحقيق الهيمنة الأمريكية عليها؟
-       هل درستم النتائج غير المنظورة قبل المنظورة في المخطط السياسي الذي ظهر منقطع الصلة عن السياسية لولا جرأة وتهور ترامب وربطه الاتفاقات السياسية باسم رسول الله إبراهيم عليه السلام مخالفا للأعراف الدولية؟
-       هل تعلمون أن ضمانة نجاح المخطط الإبراهيمي هو ابعاده واقصائه عن السياسة وظهوره تحت مسحة دينية أو ثقافية أو سياحية أو تاريخية تحت مسميات جديدة الأسرة الإبراهيمية والهوية الإبراهيمية والأخوة الإبراهيمية والأخوة الإنسانية وهذا خلاف تهور ترامب؟
-       هل تعلمون أن المشترك بين الديانات المسماة بالابراهيمية يبدأ بمشتركات موجودة بالفعل بفضل تأويل العلماء والفقهاء؟
-       هل تعلمون أن المشترك الإبراهيمي هدفه بناء هوية إبراهيمية إحلالية للهوية القومية والعربية والإسلامية كهوية مشوهة تقبل بالكيان الصهيوني وحكمه وتقضي على المقاومة الشعبية؟
-       هل هجمة بعض الإعلاميين على نصوص الدين والتشكيك فيها والتهجم على الصحابة والرموز أمر محض الصدفة أم أنه بداية للتعبئة الاجتماعية لخلق الأتباع ونشر الهوية الموتورة؟
-       هل لا تعلمون أننا كشعوب متدينة مدخلنا لابد أن يكون من الدين كي نغير ونطالب بالتجديد والتشكيك في الثوابت كتمهيد لاعتناق دين الدجال الجديد؟
-       هل تعلمون أن الهوية الإبراهيمية بداية لموت الدول القومية وتفكيكها والانزواء تحت حكم نظام حكم فيدرالي جديد برئاسة الكيان الصهيوني يحقق الهيمنة الأمريكية بالمنطقة؟ وستكون الهوية الإبراهيمية والدين الجديد القائم على المشترك هو مصدر قوة القلة الصهيونية في حكمها للمجموع الأكبر بدول العالم العربي والإسلامي؟
 
حسن النوايا والطيبة المفرطة هي التي جعلتنا من قبل نستقبل هرتزل تحت دعوى المظلومية ثم سرعان من ظهرت نواياهم البغيضة، المخطط يحاك بذكاء وحسن النوايا والمشترك المدروس يوظف بقوة في ظل غياب العقلية النقدية ، وعزوف المؤسسات الدينية المنوط بها التصدي لهذا المخطط المسموم عن إكمال دورها وحماية الدين والوطن.
حسن النوايا سيجعلكم تؤهلون جيل لمخطط تسوقونه إليهم تحت مسميات الطيبة والتعاطف، ولا تنسون أن الطريق لجهنم مفروش بحسن النوايا.
 
في ذات السياق ، في إطار التحليل السياسي والتخطيط للمستقبل لابد من قراءة النتائج غير المنظورة قبل المنظورة في تمهيد العقول بكثرة الترديد سيخلق وعي زائف موجه للشعوب لخلق هوية مشوهة تحل محل الهويه العربيه والاسلاميه لنقبل بدين جديد بعد نزع القداسة من المقدس ووضعها في مقدسات جديدة ترتقي لمرتبة المقدس. 
فأنظروا للحملة الممنهجة للنيل من الصحابة والقران ورسولنا الكريم مقابل التغزل في البقر وعبادته وتمجيد اليهوديه والصهيونيه، وهرولة  التطبيع ومجساته بين الحين والآخر  تحت مسمي أخوة إنسانية مزعومة للتدخل الصهيوني مع شعوب المنطقة دون مقدمات فجميعنا أسرة إبراهيمية واحدة
فحسن النوايا لابد من قرائته في إطار سياق زمني لطرح المخطط بدعم أمريكي لمشروع يحقق الهيمنة الأمريكية والنفوذ الصهيوني بالمنطقة في ظل تغيير خريطة النفوذ العالمي
هنا حسن النوايا واستدعاء المسميات من التراث ستكون مدخلا لما لا يحمد عقباه. علماء التراث كابن القيم لم يكن علي دراية أنه سيأتي زمن تستخدم مصطلحاته اللفظية كستار لضياع الدين وإلا كان قراره درء الفتنة بالرجوع لما ورد علي لسان رسولنا الكريم
فالحفاظ على الدين والوطن والشباب يقتضي البعد عن اللغط و استبدال مسمى الصلاة الابراهيمية بالصلاة المحمدية كلسان حال أهل السنة أو باسم التشهد درءا للشبهات و للتوظيف والتلاعب المزموم فاتباع المخطط الابراهيمي يستخدمون شتى السبل لبناء أمة جديده تقبل بالهوية الابراهيمية المزمومة لهدم الدين والاوطان .
في الختام أناشد معالي وزير الأوقاف بإصدار تعليمات لكافة المساجد بعدم استخدام لفظ الصلاة الإبراهيمية حماية للدين والوطن وأطالب الأزهر والكنيسة باستكمال المسيرة ودراسة المخطط وتفنيد أية دعاوى مغلوطة تهدد الدين والوطن معا.

بقلم
أ.د هبة جمال الدين
الأستاذ المساعد بمعهد التخطيط القومي
عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية